أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة
“وثيقة” بعد ترحيل الشماليين من عدن .. بدء تصفية الحسابات المناطقية الداخلية .. نجل قائد عسكري موال لـ”هادي” يكشف عن اقتحام منزل شقيقه ويتهم المقتحمين بتصفية حسابات مناطقية قديمة
يمنات – صنعاء – خاص
قال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إن جنود من لواء الحزام الأمني لمحافظة عدن، اقتحموا منزل أحد أقارب قائد المنطقة العسكرية الرابعة السابق اللواء علي ناصر هادي، في وقت متأخر من الليل.
و أشاروا إلى أن المقتحمين يقودهم حلبوب اليافعي المكنى بـ”أبو اليمامة” و تم خلال الاقتحام اعتقال نجل اللواء هادي، الذي قتل في مدخل مديرية التواهي، أثناء سيطرة أنصار الله عليها.
و عين هادي اللواء علي ناصر هادي، قائدا للمنطقة الرابعة، بعد هروبه إلى عدن، خلفا لـ”عبد ربه الطاهري”.
و تناقل الناشطون بلاغ لـ”طارق علي ناصر هادي”
و في رسالة وجهها طارق نجل اللواء علي ناصر هادي، للتحالف السعودي و قيادة الحزام الأمني و شرطة عدن، أعتبر ما يقوم به منير حلبوب اليافعي المكنى (أبو اليمامة) أعمال بطش و انتهاك حرمات المساكن.
و طالب العقيد طارق هادي بإقالة أبو اليمامة بأسرع وقت والتوجيه بمنع اقتحام المنازل منتصف الليل دون وجود شرطة نسائية و بالطرق القانونية.
و قال: صنعاء المحاصرة التي تشتعل ضواحيها فيها محاكم وأقسام شرطة تعمل وفقا للأنظمة والقوانين.
و أشار إلى وجود أعمال مناطقية و تصفية حسابات قديمة، لافتا إلى أنه تم اعتقال شقيه و ابن عمه عند الثانية بعد منتصف الليل.
و وصف طريقة اعتقالهما بالمهينة و بطريقة ألعن مما يمارسه النظام الصهيوني. منوها إلى أن شقيقه ذهب مع المقتحمين من الحزام الأمني طواعية، غير أنه بعد اطلاق سراحه عاد الى منزله ليجد أن المقتحمين تهجموا على عائلته.
و قال طارق هادي: لم يحصل بعهد الحوثي وعفاش أن تم التهجم على المنازل و الحرمات بهذه الطريقة المشينة، و ذلك أثناء السيطرة على كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر.
و أشار إلى وجود حالات مشابهة كثيرة مما حصل لشقيقه، كاشفا أن لدية أدلة و براهين على ذلك.
يذكر أن عمليات مداهمة يقوم بها عناصر لواء الحزام الأمني لـ”عدن” و يستخدمون القوة المفرطة في الاعتقال و المداهمة.
و يتصرف لواء الحزام الأمني بعيدا عن السلطة المحلية و شرطة المحافظة، و يسيطر على هذا اللواء عناصر سلفية تدعمها الامارات و معظمها تنتمي لمناطق يافع.
و هذا اللواء هو من نفذ عملية ترحيل المواطنين الذين تعود أصولهم إلى المحافظات الشمالية، و معظمهم من أبناء محافظتي تعز و إب، فضلا عن اتخاذ قيادة اللواء قرارا بمنع دخول القات إلى عدن طيلة الأسبوع باستثناء يومي الخميس و الجمعة.
و حذر حقوقيون من تنامي العنصرية في عدن و الجنوب، و اعتبروا أن ما حصل للشماليين في عدن و مدن جنوبية أخرى تطهير عرقي. لافتين إلى أن هذه النزعة العنصرية ستتحول لاحقا إلى تصفية الحسابات المناطقية بين الجنوبيين أنفسهم و هو ما بدأ ظهوره في عدن.